هل نحن الأن في عصر الظهور ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .
إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك ، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور ، فتصل إلى معدن العظمة ، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك .

أخواني الأعضاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بعد الحوارات الساخنة التي دارت في موضوع ( هل الإمام الخامنئي هو الذي يسلم الراية ) أحببت أن أضح الحلول للإشكالات التي طرحناها هناك ، إيماناً بالعقيدة التي نحملها في حنايانا ، والمبنية على الروايات الواردة في هذا الخصوص ، والتي تحتاج إلى بعض التأمل التفكر والتحليل والمقارنة للوصول إلى نتيجة ( تقريبية ) وليس ( حتمية ) ، لأن الحتمية لا وجود لها عند علمائنا ،حتى في المسائل الشرعية ، فلو أن أحد المراجع أصدر حكماً في مسألة ما ، فهل هذا المرجع على يقين أن هذا الحكم هو ما يريده الله تعالى ( يقيناً )؟؟ .

وسنبدأ بما عنونـَّّا به موضوعنا :
هل نحن الآن في عصر الظهور ؟؟
مما لا شك فيه ولا ريب أننا الآن في عصر الظهور ، وهذا ما يراه الكثير الكثير من علمائنا وعرفائنا ، وهذه الرؤية لم تأتي من فراغ وإنما جاءت من ( المدد الغيبي ) للبعض ، ومن ( انطباق ما جاء في في الروايات التي تتحدث عن عصر الظهور على عصرنا الحالي ) .

والسؤال هنا ما هو عصر الظهور ؟؟

عصر الظهور الذي يراه العلماء والعرفاء في عصرنا الحاضر هو زمن غير محدد بفترة زمنية معينة ، أي يمكن أن يظهر الإمام المهدي في أي وقت ( بعد يوم ، بعد سنة ، بعد سنتين ، بعد خمسة سنوات ، بعد خمسين سنة ، بعد مئة سنة ، وحتى أكثر من ذلك ) ، أما ما روي عن الإمام الباقر عليه السلام قال " كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق ، يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم ، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا . ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم . قتلاهم شهداء . أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر " ومعنى الرواية أن الإمام الباقر (ع) لو أدرك ( حدث معين في المشرق ) لاستعد نفسياً لظهور الإمام المهدي (ع ) فهل هذا الحدث هو ( قيام الدولة المباركة ؟؟ ) أم ( هو الحصول على اليورانيوم ؟؟ ) ( أين أن مبدأ الحدث الذي هو بالمشرق مجهول ) هذا من جانب .
ومن جانب آخر تدل الرواية على أن بين الحدث الذي يكون في المشرق وظهور وظهور الإمام المهدي (ع) ( عمر إنسان ) ، والسؤال هنا هل نستطيع أن نحدد عمر الإنسان ؟؟
والجواب هو قطعاً ( لا نستطيع ) ، لأن بعض الناس في زماننا يموت وعمره 10 ، والبعض 40 ، والبعض 80 ... فعمر الإنسان في زماننا هذا وفي كل زمان ليس لها معيار معين ، وعلى ذلك لا يمكننا أن نفرض زمن معين لإنسان ، فيكون عمر الإنسان أمر ( مجهول ) .
وبهذا نصل إلى نتيجة أنه لا يمكننا أن نحدد زمن معين وسنوات معينة لوقت الظهور ؛ لأن ( المبدأ مجهول ، والمنتهى مجهول ) .
ولهذا يقول العلماء والعرفاء أننا الآن في عصر الظهور .

الإشكال الثاني : بالنسبة للرواية عن الإمام الباقر (ع ) : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ) .

إن الإمام الباقر عليه السلام يقول : ( خروج ) أي أن هذه الشخصيات ستكون موجودة في عصر واحد ، وبما أن هذه الشخصيات لها دور في ظهور الإمام المهدي (ع) ، فهي تحتاج إلى زمن قبل ظهورها إلى ( الساحة المهدوية ) ثم بعد ذلك ( يكون خروجها ( أي ظهورها العلني ) ويكون خروجها جميعاً في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ) وهذا لا يمانع من وجود هذه الشخصيات ( الآن ) ولكنها ستبرز عند ( الوعد الإلهي المنتظر ) .

الإشكال الثالث : ( شخصية الخراساني ) وهذا ما اتفق عليه الجميع ، وهو أن الروايات الواردة في هذا الخراساني تنطبق على السيد الخامنئي حفظه الله تعالى ، وهذا ما يعطينا ما نسبته ( 99.99) بأنه هو الخراساني ــ ويمكن أن يصل المؤمن إلى اليقين الجازم من طرق خاصة به هو ــ ومما يزيد من إيماننا أن الخراساني هو السيد الخامنئي هو ( انطباق كثير من الروايات الدالة على عصر الظهور على زماننا الحالي ) ، ومن تلك العلامات ( شعيب بن صالح أو طالح بن شعيب ) وهي تنطبق على شخصيات ( أحمدي نجاد ) وكذلك تنطبق على شخصيات قيادة في الدولة الاسلامية في إيران ، ومن تلك العلامات ( السفياني ) ولقد سمعت بأذني من أحد العرفاء ويُسمى ( بصاحب الأمر ) لشدة تعلقه بالإمام صاحب الأمر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، في مدينة مشهد المقدسة ، ينقل عن أحد العرفاء واسمه على ما أظن : ( البهلول ) ( لا اذكر اسمه بالضبط ) يقول هذا العارف ( البهلول ) : ( أنه رأى ( السفياني ) في سوريا بأوصافه التي جاءت في الروايات ولقد رآه ثلاث مرات ) ، ومن تلك العلامات ( قتل النفس الزكية بظهر الكوفة ) وهذه العلامة تنطبق على سماحة ( السيد محمد باقر الحكيم (ق.س) ) ، ومن تلك العلامات ( ملك الحجاز ) والذي يسمى ..... ، ومن تلك العلامات ( الوضع الحالي في العراق ) وقد أشارت الروايات إلى عدة أمور تحدث في العراق ومنها :

(1) شخصية الشيصباني وفي الرواية عن جابر بن يزيد الجعفي قال: ( سألت أبا جعفر (الإمام الباقر(ع))عن السفياني فقال: (وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم(ع)) . فربما المقصود من الشيصباني العمليات المفخخة ، حيث أن وجه الشبه كبير بين ( نبع الماء من الأرض إلى الأعلى ، وصورة الإنفجارات ) وكذلك ( أن نبع الماء يجرج من حيث لا يعلم الناس والانفجارات الحالية كذلك )
وهذا ما ينطبق على الوضع الحالي في العراق .
(2) دخول قوات غربية إلى أرض العراق ففي الرواية ( ... ورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة ... ) وهذا ما ينطبق على الوضع الحالي في العراق من دخول القوات الأمريكية ، وهناك من العلماء من يأكد أن أمريكا حينما احتلت العراق إنما احتلتها لعلمها ويقينها بأن العراق هي دولة الإمام ( المهدي (ع) وأن عاصمة الإمام المهدي هي الكوفة ، وأن أمريكا على علم ويقين أن الإمام المهدي (ع) حقيقة واقعية ، وذلك من ( التنبؤات ) القديمة والحديثة عندهم . وهنا انقل ما قاله الشيخ علي الكوراني بهذا الخصوص ( إن أكبر عمل إعلامي صدر عن أعداء الإمام المهدي(ع)في هذه المدة يتعلق بعقيدة المهدية مباشرة ، هو فيلم(نوسترآداموس) الذي بثته شبكات التلفزيون الأمريكية على مدى ثلاثة أشهر متواصلة ! وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي(ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل نحو500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل ، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي(ص) يوحد المسلمين تحت رايته ، وينتصر على الأوربيين ، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة ! )
(3) هدم مسجد ( براثا ) وهذا ما ذكرته الروايات ، وقد حدث قبل عدة أشهر تقريباً .
وهناك بعض الأحداث الحالية تنطبق عليها الروايات الواردة في ( عصر الظهور ) ، فإذا ما نظرنا إلى هذه الأحداث وجدنا أن الإيمان يزداد قوة بأن السيد الخامنئي هو هو الخراساني ( ونسأل الله تعالى أن يكون هو هو ) .

وفي الأخير أسألكم الدعاء والمعذرة
وأسأل الله أن يثبتنا وإياكم على
نهج الخميني العظيم
وصراط الخامنئي المستقيم

تحياتي شيتوونة

هااااااااااااااااي


مشكووورين ع مرورو

ممنورين


ما تقصروون

تحياتي شيتوونة